يوشكُ بايدن أن يوقع اتفاقاً مع إيران يمنحها امتيازات جديدة، وهي توغل في تحديها للجميع، غير مكترثة باتفاقات أو تفاهمات، وتتصرف كمنتصر!
• داخليا يزداد القمع والاضطهاد، وتقول الأمم المتحدة إن ١٠ إيرانيين يُعدمون كل أسبوع، وخلال حزيران الماضي أُعدم ٥٢ شخصاً، ٢٧٪ منهم من البلوش، و١٠٪ من الكُرد، من ضمنهم سجين الرأي هيمن مصطفائي.
• سُمح لها بوضع يدها على أغلب ميزانية العراق (١٥٣ مليار دولار)، وثروات سورية (الأرض مقابل الديون)، ورُهن مستقبل لبنان بأتباعها (حزب الله)، وتمت شرعنة ميليشياتها في أكثر من بلد!.
• فُكَّ الحظر عن أموال مجمدة، وقُدِّمت لها مليارات لتغذية نشاط الحرس الثوري، وتم غضُّ الطرف عن جرائمها، وأفلتَ من ارتكبوا جرائم إرهابية وضد الإنسانية من العقاب، وباتوا يتنقلون من بلدٍ إلى بلد.
• تملك إيران أصولاً في الخارج ما بين ١٠٠ – ١٢٠ مليار دولار، وترفض واشنطن مصادرتها لتعويض ضحايا عملياتها الإرهابية والإجرامية، والتي استهدفت دولاً عربية وأجنبية، كما فعلت مع روسيا عقب غزوها أوكرانيا.
• لم يُسمح لأي بلد عربي بامتلاك طاقة نووية حتى لأغراض سلمية صِرْفة، بينما جرى التغاضي عن إيران لعقود إلى أن وصلت إلى حافة امتلاك سلاح نووي، وفي حال العراق جرى وأد المشروع في مهده بقصفه عام ١٩٨١.
• ما هو أخطر، ما يرشح من معلومات حول موافقة ضمنية لإنشاء ممرٍ يصل إيران بالبحر المتوسط عبر جنوب العراق، وسيُسمح لها باستخدام ميناء في سورية أو لبنان، مما يعني تصدير النفط والغاز باتجاه أوروبا، وتعزيز النفوذ في الدول المحتلة من طرفها.
سيُفاجأ العرب بأنه سُمح لإيران بأن تكون جزءاً من منظومة أمن الإقليم، وسيكون عبثها في المنطقة ونسيجها وأمنها أضعافَ ما هو قائم، والتخادم بينها وبين منظومة نتنياهو أوضح للعيان، ولكن لاتَ ساعة مندمِ!.
في #إيران معارضة قوية ومنظمة ومسؤولة، وشعوبٌ تتوقُ للحرية، ولكن الغربَ خذلها وقرر أن مصالحه هي مع الملالي وليست مع “قوى ديمقراطية تحررية” يُفترض أنها قريبة من طروحاته، وتلك مفاجأة، يُذللها رجل أعمال عراقي “شيعي” يروي لمحدثه كيف أرسلت له دولتان أوروبيتان كبيرتان، يحمل جنسية إحداهما، رسائل بأن يخفِّف من هجومه على إيران، لأن الأيام القادمة قد تشهد اتفاقاً معها، ويريدون له أن ينجح!
قدَرُ العرب والكُرد الأحرار أن يتصدَّوا للمشروع الصفوي على مرِّ تاريخه الآثم، وكذلك يفعلون.